هزيمة تلو الأخرى من سئ الى أسوأ هكذا هو حال الزعيم حتى حان الوقت أن يتذيل زعيم الثغر جدول الدورى العام و يصبح الزعيم هو أحد أقرب المرشحين للهبوط للدرجة الأدنى مع نهاية الموسم فى ظل الأخطاء المتعاقبة واحدة تلو الأخرى من جانب المسئولين أصحاب القرار
البداية جاءت بعد مرور الأسبوع الثانى بيوم واحد بعد الهزيمة أمام المقاولون العرب و المشهد كان على قناة دريم عندما خرج المسئول الأول و قام بعمل مداخلة تليفونية فى برنامج الرياضة اليوم و أصدر قراره بأقالة محمد عمر المدير الفنى للفريق بعد أسبوعين فقط من المسابقة و قبل بضعة أيام من مواجهة الزمالك بالقاهرة فى الأسبوع الثالث فى رد فعل أقل ما يوصف أنه لا يتسم بحنكة ادارية خاصة أن المسئول الأول أكد خلال تصريحه أن المدير الفنى الجديد سيتم تعيينه عقب لقاء الزمالك و أن محمد عمر سيدير المباراة الأخيرة له قبل رحيله و بذلك يخسر الفريق قبل أن يلعب أمام الزمالك
و الأكثر غرابة من ذلك فكيف يخرج مسئول بأقالة مدير فنى قبل أن يتأكد أنه سيتعاقد مع مدير فنى جديد و الأكثر دهشة هو التوقيت الذى تم فيه أقالة محمد عمر بعد أسبوعين فقط من مسابقة الدورى فاذا كان هناك عدم اقتناع بقدراته فلماذا لم يتم اقالته مع نهاية الموسم الماضى مثلا بعد أن فشل فى تحقيق طموحات الجماهير و أستمر زعيم الثغر فى الدورى بأقدام الأخرين و لماذا لم يتم اقالة عمر بعد مبارايات الدورة الصيفية التى نظمها النادى مع نهاية شهر يوليو و قبل انطلاق الدورى بأسبوعين تقريبا فى ظل حالة عدم الرضا من أداء الفريق كما صرح المسئولون حينذاك و لكن يبدو أن صاحب القرار قام بتنفيذه فى هذا التوقيت بأثر رجعى
أما المشهد الثانى فقد كان عقب الخسارة المتوقعة أمام الزماك و قرار تعيين محمد صلاح مديرا فنى للفريق للأسف لم يتم تعيين صلاح لأنه الأفضل فى سوق المدربين و لكنه تم تعيينه لأنه كان هو الوحيد المتاح فى السوق فهل عندما تم النعاقد مع محمد صلاح غاب عن أصحاب القرار أن هذا الرجل فى الموسم الماضى خاض تجربة مماثلة مع فريق طنطا و تولى مهمة تدريبه بعد أربع أسابيع من مسابقة الدورى حتى قادهم لدورى الدرجة الأولى بأقتدار
المشهد الثالث كان بطله الفاشل - محمد صلاح - جاء الى الفريق ليبدأ عمله بعد مباراة الزمالك و قبل حوالى 12 يوما من مواجهة الترسانة بالاسكندرية فى الأسبوع الرابع ليتعادل ايجابيا ثم يخرج و يخسر أمام الاتصالات فى القاهرة و يعود ليتعادل مع بتروجيت فى الاسكندرية ثم الاسماعيلى على ملعبه و قمنا بألتماس العذر لصلاح لأن الوقت كان ضيق و لا يوجد فاصل زمنى بين هذه المبارايات و تأتى فترة توقف الدورى لحوالى 22 يوما و توقعنا أن يقوم محمد صلاح باستغلال هذه الفترة فى تثبيت تشكيل للفريق و تحسن فى المستوى الفنى للفريق و لكن لا جديد خسارة أمام البلدية ثم فوز بالصدفة أمام الألومنيوم بخماسية نظيفة
فقد تدخلت الصدفة وحدها فى الفوز الساحق على الألومنيوم و هو فوز يدين محمد صلاح و لم يحسب له لأنه فى هذا اللقاء قام بأشراك جميع اللاعبين الذى كان قد قام باستبعادهم من قبل من حساباته و لكن هزيمة البلدية لم تعطى أى أختيار لصلاح الا أن يغير معظم قوام الفريق الذى لعب أمام البلدية و أى مدرب كان سيفعل ذلك لأنه لو لعب بنفس تشكيل البلدية كان سيخسر أمام الألومنيوم بعد حالة عدم الثقة التى أصابت اللاعبين خلال المباراة فأشرك المستبعدين - عمرو الدسوقى - يوسف عبد الرحيم - سعيد ربيع - محمود شاكر - مع عودة حسام عبد المنعم لمستبعد عن مباراة البلدية و أحمد صالح العائد من الأصابة ليفوز الفريق أمام الأومنيوم فى فريق قوامه هم اللاعبون المستبعدون
المشهد الرابع كان ايضا للفاشل - محمدصلاح - فيخرج و يصرح أنهم لم يحترموا فريق بلدية المحلة و لذلك خسروا أمامه و يخرج محمد صلاح فى قناة مودرن و يصرح أنه جلس مع المسئول الأول و طلب منه و قال له باللفظ - غيروا العتبة - أى أنه يريد أن يرحل لأنه يشعر أن هناك عدم تألف بينه و بين النادى و الأخ الفاشل طبعا كان قد قام بتجهيز تعاقد - سبوبة - فى نادى أخر -
المشهد الخامس كان بطله المدرب العام - ممدوح أوكا - الذى خرج بتصريح عقب خسارة الأهلى و هو أن الفريق يحتاج الى جمع 16 نقطة مع نهاية الدور لأول حتى لا يدخل الفريق فى دائرة خطر الهبوط خلال الدور الثانى و لكن الغريب أن نفس الشخص قد خرج بتصريح بعد تعادل بتروجيت قائلا - أن جدول الدورى كاذب - و أن فريقه يجب أن يحتل مركز متقدم فى المسابقة حسب الامكانات الفنية و الفوارق بينه و بين أندية أخرى
المشهد الأخير تصريحات طريفة جدا من المسئول الأول فى وسائل الأعلام المرئية عقب مباراة الأهلى و يقول أن يتمنى جمع 7 نقاط أو 8 نقاط فى الأربع مبارايات القادمة ليكون رصيد الفريق 14 نقطة مع نهاية الدور الأول ثم سيكون هناك تصحيح و تدعيم لصفوف الفريق فى يناير و لكن الطريف أن من ضمن هذه المبارايات التى يتحدث عنها مباراتين داخل الأسكندرية أمام اسمنت السويس و غزل المحلة و مباراتين خارجها أمام الجيش و المصرى و خسر الفريق بالفعل أمام الجيش فهل لو حقق الفاشل - محمد صلاح - السبع نقاط من الثلاث مبارايات القادمة سيستمر مع الفريق و يكون قد حقق الأنجاز الغير مسبوق و سيستمر الفاشل فى قيادة الفريق ... لا تعليق
فى النهاية : أعتقد أن قرار رحيل الفاشل - محمد صلاح هو أفضل الحلول فى وقتنا الحالى و يتولى مساعده - ممدوح أوكا - مسئولية القيادة فى الثلاث مبارايات القادمة حتى نهاية الدور الأول ثم يجلس المسؤلون لحل الأزمة بهدوء خلال فترة التوقف و التى ستدوم لحوالى شهر و نصف لأنه ببساطة الفاشل قالها من قبل - غيرو العتبة - أم أن صاحب القرار و المسئول الأول سيقولها بصراحة - طل صلاح و لا طل حايطة - :ـ