اعتدت جماهير الأهلي على المدير الفني لفريقها مانويل جوزيه والحكم المغربي عبد الرحيم العرجون وعددا من لاعبي النجم الساحلي ومسؤوليه عقب نهاية المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا والتي انتهت بخسارة الفريق الأحمر 3-1.
وبدأت الواقعة المؤسفة أثناء صعود جوزيه لاستلام الميدالية الفضية حينما رشقته جماهير الدرجة الأولى يسار المقصورة بزجاجات بلاستيكية فيما حرص آخرون على تشجيعه.
وتصاعدت الأحداث عندما اعتدت الجماهير الغاضبة في المقصورة الأمامية بالضرب على لاعبي النجم الساحلي أثناء عودتهم إلى أرض الملعب حاملين الكأس الإفريقية.
وقال صحفي تواجد في المقصورة إن أمين الشرميطي مهاجم النجم كان أكبر المضارين من اعتداءات الجماهير التي لم يسلم منها أيضا العرجون.
وفشل الفرنسي برتران مارشان المدير الفني للنجم أو أي مسؤول تونسي في حضور المؤتمر الصحفي للقاء بسبب العنف الجماهيري تجاه الضيوف.
وقال جوزيه في المؤتمر الصحفي إنه لم يتوقع رد فعل الجماهير مشددا على أنه يتحمل المسؤولية كاملة.
وأضاف المدرب البرتغالي "تعرضت لإساءات من بعض جماهير الأهلي وإذا كنت أنا المشكلة الوحيدة فليس لدي مانع في الرحيل وسأجد عملا جديدا في اليوم التالي ... ما حدث من الجماهير غير معتاد أبدا".
ظلم تحكيمي
ولكن جوزيه شن هجوما حادا على التحكيم وقال إن الظلم الذي تعرض له الأهلي في مباراتي الذهاب والعودة أخرج الكأس من القاهرة.
وتابع "الحكم تغاضى عن ركلتي جزاء واضحتين لمحمد أبو تريكة وأحمد شديد وهو ما يعتبر استكمالا للظلم الذي تعرض له الفريق في تونس بعدم احتساب ركلة جزاء لمحمد بركات".
جوزيه مصدوم من سلوك الجماهير
وسقط أبو تريكة في منطقة الجزاء بعد إعاقة من مدافع النجم بعد سبع دقائق من تسجيل الأهلي هدف التعادل فيما تعرض شديد للدفع من الخلف داخل المنطقة.
وأوضح أنه سيغادر القاهرة إلى البرتغال يوم السبت في إجازة متفق عليها مع إدارة الأهلي بغض النظر عن نتيجة المباراة، مشددا على أن سفره ليس هروبا "وأنني عائد لممارسة مهام عملي من جديد".
ورفض جوزيه اعتبار هزيمة الأهلي أمام النجم بمثابة سقوط كبير للفريق لكنه قال إن الخسارة خطوة صغيرة للخلف في المشوار المليء بالبطولات والإنجازات.
ورفض جوزيه إلقاء اللوم على أي من لاعبيه رغم تأكيده على أن الكثير منهم كان متوترا دون داع وقال: "الحكم وطرد النحاس كانا لهما دور في الهزيمة وهذه ليست مبررات بعد الخسارة لأنني أؤكد تحملي الكامل بمفردي لمسئولية فقدان اللقب".
إلا أنه أبدى ثقته في عودة الأهلي إلى مكانته المعتادة ووعد بالوصول إلى نهائي دوري الأبطال في العام المقبل "لأن مستوانا الطبيعي يؤهلنا لذلك".
ومن جانبه، اعتذر شادي محمد قائد الأهلي بالنيابة عن زملائه لكافة الجماهير التي حضرت اللقاء لأنها عادت حزينة، وأكد على أن الجهد المبذول من لاعبي الفريق لم يكن كافيا للتتويج باللقب.
وأضاف "الأهلي طالما أدخل السعادة في قلوب المصريين، والكرة فوز وهزيمة. لا داعي لتحطيم اللاعبين نفسيا لأنهم قوام منتخب مصر الذي يشارك في مباريات مهمة في المرحلة المقبلة".