اتهم المصارع كرم جابر صاحب ذهبية أولمبياد أثينا اتحاد اللعبة برئاسة أحمد السنتريسي بمحاولة تدميره وإجباره علي اعتزال اللعبة، مشيرا إلي أنه كلما نجح في الخروج من حالته النفسية السيئة يفاجأ بهم يهاجمونه ويعيدونه إلي نقطة الصفر من جديد.
وقال: بعد جلوسي لمدة عام ونصف العام في بيتي عقب الأولمبياد لعدم توفير برنامج إعداد شعرت ببادرة أمل بعد اجتماعي مع مجلس الإدارة، وقد أكدت لهم أن السبيل الوحيد لتحقيق إنجاز جديد في بكين هو انتظامي في معسكر خارجي والاحتكاك بأبطال العالم ومعرفة كل ما هو جديد في اللعبة، وبالفعل تم إعداد برنامج وسافرت إلي بولندا وعدت بعد ذلك للمشاركة في بطولة أفريقيا وأحرزت المركز الأول وأجريت كشف المنشطات وجاءت النتيجة سلبية ثم سافرت إلي معسكر أوكرانيا وشاركت بعد ذلك في دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر وأحرزت المركز الأول رغم أنني لم أكن جاهزا سوي بنسبة ٦٠%.
وأضاف كرم: فوجئت بعد ذلك بأن اتحاد اللعبة يقيم معسكرات قصيرة والسبب الوحيد في ذلك هو منح اعضاء الاتحاد الفرصة للتناوب علي رئاسة البعثة من أجل السفر، وكأن الاتحاد «مكتب سفريات» دون النظر لمصلحة اللعبة، والغريب أن هناك رئيس البعثة في حين لا يوجد طبيب.
وأوضح كرم جابر أن المشكلة الأخيرة التي حدثت بينه وبين الاتحاد عندما كان في معسكر بلغاريا المتواضع للغاية الذي يفتقر إلي كل مقومات النجاح أنه شعر بألم شديد في المعدة، وطلب العودة إلي مصر لعدم ثقته في الأطباء هناك، وقال إنه بعد عودته لم يجد أحدا يتصل به بل فوجئ من خلال وسائل الإعلام بتصريحات المسؤولين بأنه امتنع عن حضور التحقيق مرتين، رغم أن الاتحاد لم يستدعه من الأساس، فضلا عن الترويج بأنه يرفض إجراء كشف المنشطات وذلك خلافا للحقيقة.
وقال: إن بعثة من منظمة الصحة العالمية الـ (wada) حضرت إلي معسكر بلغاريا والتقت بمدربه البلغاري وطلبت إجراء كشف منشطات فطلب فرصة للاتصال بالاتحاد المصري والحصول علي موافقتهم، لكن الاتحاد تجاهله حتي عادت البعثة أدراجها، وقال إن الأمر معي يختلف عما حدث مع بوجي، فأنا لم أرفض إجراء كشف المنشطات لأنني لم ألتق البعثة الطبية من الأساس وإنما المدرب، أما بوجي فقد رفض الخضوع للكشف وهو في الحقيقة ضحية الاتحاد أيضا حيث كان لابد من إبلاغه بأن هناك وفدا طبيا سيحضر إليه لإجراء كشف المنشطات، خاصة أن الـ«wada» تقوم بمخاطبة الاتحاد لمعرفة معسكرات اللاعبين.
ونفي كرم جابر وجود أي خلاف مع بوجي كما يتردد، فهو ملتزم باللعب في وزنه ٩٦كجم وأنه يشارك أحيانا في هذا الوزن لأسباب فنية، لكن في البطولات التي لا أشارك فيها. وأبدي كرم حزنه الشديد لمحاولة التقليل من إنجازه في أثينا بأن وزن ٩٦ كجم هو الأضعف ولا يضم مصارعين أقوياء، وقال: لقد حصلت علي أفضل مصارع في مختلف الأوزان، وكنت السبب في استمرار المصارعة كلعبة أولمبية.
وشدد علي أن القائمين علي اللعبة يحاربونه بشتي الطرق ويتهمونه بالتمرد، وأكد أن السبب وراء انقطاعه عن المران هو الحالة النفسية السيئة نتيجة للظلم الذي يتعرض له، لكنه يعود مجددا للتدريب كما حدث حيث انتظم في المران من بداية الشهر الجاري أملا في تحقيق حلمه بإنجاز جديد في بكين.
ورفض كرم اتهامه بالتهرب من المشاركة في البطولات الكبيرة، وأكد أنه رفض المشاركة في بطولة العالم الأخيرة بأذربيجان لأنه لم يكن جاهزا فنيا. وأكد أن الأمل الوحيد لعودته إلي مستواه هو إقامة معسكر خارجي دائم حتي يستطيع التأهل لبكين وتحقيق ميدالية ذهبية
. واختتم حديثه بمطالبة القائمين علي اللعبة بالكف عن محاربته حتي يتمكن من إسعاد الملايين من المصريين، وأن يتفرغوا لإعداد أبطال جدد، وكذلك استبعاد البلغاري إيفانوف لأنه مدرب لا يعرف شيئا عن أصول اللعبة.