دخل الأهلي في سباق مع الزمن لإقناع المجلس القومي للرياضة بأهمية إقامة المباراة النهائية لدوري رابطة الأبطال الإفريقي التي ستجمع الأهلي مع النجم الساحلي التونسي أحد أيام9 أو10 أو11 نوفمبر المقبل.
وكانت أنباء قد ترددت حول صعوبة إقامة المباراة باستاد القاهرة في الموعد المحدد سلفا.
ويبذل المسئولون بالأهلي مجهودات كبيرة للاتصال بالمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لإقناعه بضرورة إقامة المباراة باستاد القاهرة الملعب الرسمي للنادي.
وعبثا حاول المسئولون بالأهلي الوصول إلي حسن صقر الذي بات الوصول إليه صعبا, وربما يكون قد اتخذ القرار دون النظر لأهمية المباراة أو البطولة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل من المنطق أن يلعب الأهلي بعيدا عن استاد القاهرة؟ ولماذا لا تقام المباراة يوم9 نوفمبر؟ وألم يكن يعلم المسئولون عن الدورة العربية بهذه المواعيد مسبقا, خاصة أن الاتحاد الإفريقي مواعيده ثابتة لا تتغير منذ انطلاق بطولاته.
الغريب في الأمر أن الاتحاد الإفريقي وافق علي تعديل موعد المباراة لتقام9 نوفمبر وتعديل البث الهوائي حتي يتسني إقامتها في استاد القاهرة.
لاشك أن عدم إقامة المباراة علي استاد القاهرة سيحرم الأهلي من المساندة الجماهيرية الفعالة, وهو أمر ربما يغيب عن المسئولين في الدورة العربية, وهي أن فوز الأهلي بالبطولة سيكون له تأثيره الإيجابي علي الدورة من خلال المساندة الجماهيرية الفعالة, ويبقي أن الخروج من هذه الأزمة بيد المهندس حسن صقر الذي ساند ويساند الأهلي كثيرا في المحفل الإفريقي, وأن تدخله بضرورة استضافة استاد القاهرة للنهائي أمر بالغ الأهمية نظرا لضخامة الحدث, ورغبة الأهلي في الاحتفاظ بأم الكئوس الإفريقية علي ملعبه.
وينتظر المسئولون في الأهلي من القائمين علي الرياضة علي تقدير الدور الذي يقوم به الأهلي في الدفاع عن سمعة الكرة المصرية علي الساحة الإفريقية, وأن إقامة النهائي قبل افتتاح الدورة العربية بــ48 ساعة أمر يمكن حدوثه إذا ما أراد القائمون عليها اتخاذ القرار!
ومن ناحية أخري, أثني الجهاز الفني للأهلي علي قرار الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم باستبعاد لاعبيه من رحلة المنتخب الوطني إلي اليابان, وذلك بهدف منح الفريق أكبر قدر من الراحة قبل مباراته المهمة أمام النجم الساحلي التونسي في ذهاب الدور النهائي لدوري رابطة الأبطال التي ستقام في27 أكتوبر الحالي بمدينة سوسة.
وقال حسام البدري: إنه يشكر حسن شحاتة واتحاد الكرة علي هذا القرار الذي يعكس المشاركة الفعالة والمساندة الإيجابية في هذه المهمة الوطنية التي يخوضها الأهلي.
وأوضح البدري أن اكتمال صفوف الفريق سيكون له بالغ الأثر في زيادة التجانس بين اللاعبين والإعداد النفسي قبل المباراة المرتقبة.
في الوقت نفسه, يواصل الفريق تدريباته اليومية استعدادا للقاء النجم الساحلي, ويعكف الجهاز الفني علي جمع كل الملفات عن فريق النجم من خلال الحصول علي كل تسجيلات مبارياته في البطولة الإفريقية, وآخر مبارياته في الدوري التونسي التي كان آخرها مع الصفاقسي وفاز فيها2/ صفر.
ويتابع الجهاز الفني للأهلي أي مباريات لبطل تونس في الدوري المحلي لمراقبة أي تطور فني للفريق التونسي خلال المرحلة المقبلة.
ويسعي الجهاز الفني للأهلي إلي وضع استراتيجية محددة لكيفية مواجهة النجم في ملعبه بالصورة المناسبة التي يهدف من ورائها الفريق إلي تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء سوسة, وهو الفوز أو التعادل الإيجابي أو السلبي واستدراج المنافس إلي استاد القاهرة.
ويعلم الجهاز الفني للأهلي بصعوبة موقعة سوسة, وأن المنافس سيحاول بشتي الطرق حسم البطولة في ملعبه من خلال تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة, لذا وجب علينا الحذر والتعامل مع مباراة الذهاب بأنها نهائي الكأس وليس لقاء العودة.
ولفت الجهاز الفني نظر اللاعبين إلي أهمية تجاهل التصريحات النارية التي أطلقها برتران مارشان المدير الفني الفرنسي لتصدير التوتر, وهي تصرفات محفوظة.
وطالب الجهاز الفني اللاعبين بعدم الالتفات والتركيز في الملعب للرد علي ما يقوله مدرب النجم ليكون بالأقدام وليس بالكلام فقط.