يجري المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تدريبه الأخير اليوم علي أرض ملعب ستاد «شارل تي» الذي يقع في الضاحية «١٣» بباريس استعدادا للقاء الغد الودي مع منتخب كوت ديفوار والذي يأتي في إطار استعداد الفريقين للتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية في غانا.
ووصل أمس إلي باريس لاعبو الأهلي والإسماعيلي ويشاركون في مران اليوم، الذي سيضع فيه حسن شحاتة المدير الفني اللمسات النهائية علي التشكيل الذي سيخوض به المباراة، وكذلك الخطة التي سينتهجها لمواجهة أفيال كوت ديفوار في نهائي مكرر لأمم أفريقيا.
وكان الفوج الأول قد وصل السبت الماضي وضم أحمد ماجد وحسام الإبراشي وحسنين حمزة وكمال عبدالواحد، فيما ضم الفوج الثاني الذي وصل أمس الأول حسن شحاتة وشوقي غريب وأحمد سليمان واللاعبين عمرو زكي وجمال حمزة وحسني عبدربه ومحمد عبدالمنصف وأحمد المحمدي.
وتسكن البعثة في فندق هيلتون الذي يقع في الضاحية «١٥» بباريس والمطل علي برج إيفل، وينزل في الفندق نفسه المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وحرمه، وكذلك حرم أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس البعثة وأبناؤه الأربعة.
ويحرص حسن صقر علي عدم الظهور مع المنتخب أو الجلوس مع أي من أفراد البعثة، وتردد بين أفراد البعثة أن سمير زاهر رئيس الاتحاد وأحمد شاكر أمين الصندوق سيصلان إلي باريس للإقامة مع البعثة وحضور المباراة.
وأفاد الزميل أشرف حماد المقيم في فرنسا أن حسن شحاتة اضطر إلي أداء المران أمس الأول في حديقة صغيرة أسفل برج إيفل بعد أن رفض المسؤول عن مركز الشباب الملاصق للفندق السماح للفريق بأداء المران علي ملعبه أو حتي مجرد دخول المركز رغم الاتفاق المسبق مع الراعي معتز المنصوري علي التدريب علي ملعب المركز، وأقيم المران الذي اشتمل علي ٥ لاعبين فقط تحت الأمطار وأشرف عليه كمال عبدالواحد.
من جهة ثانية، لبي الجهاز الفني ولاعبو المنتخب دعوة معتز المنصوري لتناول الشاي داخل الفندق، ثم انتقل الجميع في سيارات خاصة إلي قلب باريس لمشاهدة مباراة الأهلي والهلال السوداني في قهوة مصرية تقع في الضاحية «٥» بجوار مسجد باريس الكبير.
وارتسمت علي الجميع علامات الدهشة من أداء الأهلي السيئ والهزيمة الثقيلة، وحملوا جوزيه المسؤولية كاملة لعناده مع محمد شوقي وتجاهله وائل جمعة.
وداعب الحاضرون اللاعب حسني عبدربه، وخصوصا زميليه أحمد أبومسلم الذي حضر متأخراً ومحمد عبدالمنصف بقولهما له «كان زمانك في الورطة دي يا حسني»، فيما اعتبر حسني عبدربه الانهيار الذي أصاب الأهلي أمرا طبيعيا نتيجة التراجع المستمر في المستوي. وأوضح أن المستوي في هبوط مستمر منذ لقاء الزمالك، وتأكد أمام الترجي ثم المصري وأخيراً الهلال. وأبدي حسني سعادته بقرار الفيفا، وبقائه مع الدراويش.
بينما علق سمير السيد وكيل اللاعبين، الذي رافق البعثة قائلاً: «انتقال عبدربه للإسماعيلي مؤقت.. واللي عنده قربة هتخر عليه»، وأكد حسني أن عقده مع سمير السيد سينتهي خلال شهر، ولن يجدده.
وكان شوقي غريب قد تلقي اتصالاً تليفونياً من حمادة صدقي عقب المباراة أبلغه فيه أن قدم أبوتريكة وضعت في الجبس وفقاً لما ذكره الحضري له في التليفون وأنه سيغيب فترة طويلة عن الملاعب، وبدا الجهاز الفني في حيرة بعد تكالب الظروف الصعبة عليه، خصوصا في ظل غياب حسام غالي وأحمد فتحي لعدم حصولهما علي تأشيرة الدخول إلي فرنسا. وسيعمل شحاتة علي تجهيز جمال حمزة للمشاركة بدلاً من أبوتريكة خلف رأسي الحربة.
وعقب المباراة، تناول الجميع العشاء في مطعم الديوان المملوك لرجل أعمال لبناني.
ويتسع ملعب ستاد «شارل لي» الذي ستقام عليه المباراة غداً لـ٢٠ ألف متفرج، وقد تم إنشاؤه عام ١٩٣٩، ويضم ملاعب للجودو وألعاب القوي والتنس، ويوجد به مقر اللجنة الأوليمبية الفرنسية. وتم تسميته باسم «شارل تي» نسبة لرئيس جامعة السربون في ذلك الوقت «سباستيان شارل تي» صاحب فكرة إنشائه.
وينتظر أن يحضر المباراة أعداد كبيرة من جماهير كوت ديفوار عكس المصريين لعدم وجود دعاية للمباراة في فرنسا. وتساءل بعض المصريين عن الجدوي من إقامة المباراة في فرنسا التي تعيش طقساً بارداً في الوقت الحالي تصل درجة حرارته إلي ١٥ درجة، في الوقت الذي ستقام فيه مباراة المنتخب مع بوروندي في طقس حار، يذكر أن ٢٨ لاعباً من منتخب كوت ديفوار يلعبون لأندية فرنسية في الدرجتين الأولي والثانية وسيتجمعون لأداء المباراة فقط، علي أن ينضم إليهم دروجبا، وقد اعتادوا علي الجو في فرنسا، وهو ما سيرجح كفتهم.